الفرق بين الحمام واليمام
رتبة الحمام في المملكة الحيوانية
تحتوي المملكة الحيوانية على عدد كبير من الحيوانات مرتبة تبعاً للتشابه في الشكل والترتيب إلى أقسام مختلفة تعباً لتكوينها الخلوي. يدخل الحمام في قسم الحيوانات الفقرية ضمن خمس رتب هي الأسماك والضفادع والزواحف والطيور والثدييات ، ويدخل الحمام هنا ضمن المرتبة الرابعة وهي الطيور.، توصف الطيور بأنها حيوانات فقرية من ذوات الدم الحار مغطى جسمها بالريش وهو أهم مميز لها في المملكة الحيوانية، ولها زوجان من الأطراف يتحور الأول منهما إلى أجنحة تطير بهما. وجسم الطائر كالزورق ليسهل شق الهواء أثناء الطيران. توجد في عظام الطيور أكياسا هوائية تجعل جسمها خفيفا أثناء الطيران وتساعد على سرعة الدورة الدموية، درجة حرارة الطيور بشكل اعتيادي تختلف من 38-39 درجة مئوية، وتصل عند حضانة البيض إلى 39.5-40 درجة مئوية، وعند الطيران تصل إلى 42 درجة. وتنقسم الطيور إلى فصائل عديدة ويدخل الحمام تحت جنس Genus ذات الأطواق Columbia والاسم العلمي للحمام المستأنس( Domestic Pigeons) ومن هذا الجنس أيضاً اليمام.
الفرق بين الحمام واليمام
خلط البعض في الوصف بين الحمام المعروف بالإنجليزية باسم Pigeons وبين اليمام المعروف باسم Doves ويرجع ذلك إلا أنهما يقعان في نفس الرتبة والفصيلة ووجود شبه في صفاتهما العامة، ولكن الحمام نوع واليمام نوع آخر لكل منهما صفات يمتاز بها ويوجد بينهما فوارق طبيعية تزيل هذا اللبس، ومن هذه الفوارق:
• عدم إمكانية استئناس اليمام بينما يمكن استئناس الحمام بسهولة.
• إذا حبس اليمام لا يفرخ إلا نادراً.
• إذا أفلت اليمام فإنه لا يعود ولو كان أصله فراخ ربيت في نفس المكان، ويعتبر طائر مهاجر عموماً.
• يميل اليمام إلى سكن الخرائب والمغارات في الجبال وأغصان الأشجار.
• يختلف الحمام عن اليمام في الصوت.
• جسمه صغير في الحجم، ولونه بني محمر(رملي) أو وردي خفيف(سماني) بطوق اسود حول رقبته وأرجله عارية، ورأسه غير مزين بريش، ويأتي أيضا اليمام بألوان مختلفة منها الأبيض.
• لحمه أقل جودة ليفي هزيل.
------------------------------------
الحمام البرى
إن الحمام الأصليّ وجد منذ ملايين السنين وعاش بين المنحدرات و الرّفوف الصّخريّة في إنحاء العالم القديم وعرف هذا الحمام بحمام الصخور, ومازال يتواجد حتى اليوم، كلّ حمام الصّخور لونها الأزرق المشهور ومنذ بدأ الإنسان في أسر الحمام سواء للأكل,أو لحمل الرّسائل، ونتيجة لتربية الحمام وأسره وتعاقب الأجيال حصلنا على مثل هذه التشكيلة العريضة من الحمام بألوانه وأشكاله المختلفة. وإليك هذه الفكرة المبسطة حول الموضوع:
كما هو معروف الحمام جميعه نشأ من الحمام البري الأزرق، ولا يمكن بأي حال الإلمام بجميع أنواع الحمام نظراً لكثرتها وتشعب صفاتها وألوانها وأشكالها وكثرة الخلط بينها حتى أصبحت أكثر من ألف صنف ونوع وخليط، حيث يمكن خلط جميع أنواع الحمام مع بعضها البعض ونسلها خصب وربما كان ذلك سبب تعددها .
يصنف الحمام لعدة أنواع من حيث الشكل واللون والصوت وخصائص الطيران وإنتاج اللحم... الخ، كما أن كل نوع يندرج تحته مستويات من الحمام النقي والمختلط والمهجن ، فضلاً عن انه قد يشترك طائر في عدة صفات لأنواع متباينة ، كما تباينه المسميات للنوع الواحد بين مختلف الدول والمناطق بالرغم من تطابق الصفات للحمامة..
منشأ أو أصل الحمام غير معروف بالدقة والتحديد لوجود عدة أنواع متطابقة في عدة أماكن مختلفة وبدون تحديد دقيق للمصدر الذي أتت منه ، كما أن كثير من الكتب الخاصة بطيور الحمام تفتقر إلى الدقة العلمية أو الموضوعية فكثير منهم ينسب الطيور إلى بلده ، نظراُ لعدم اطلاعه على السلالات في كافة أنحاء العالم، وقد تنسب سلالة معينة إلى بلد ما ، بينما توجد سلالة أكثر نقاوة منها من ضمن نفس النوعية في بلد آخر ولم يتم التطرق إليها وهذا ما يجب أخذه بالاعتبار.
ومن أشهر السلالات الموجود في العالم حسب بعض المسميات ( الحمام البري، العادي، القلابي، البخاري، الروسي، السوداني، المفتل، الكنج، الروماني، الصنعاني، الهزازي، النفاخ، الكوري، جاكوبين، الدمشقي، الشيرازي، الفرنسي، المالطي ، العبسى... الخ ، وسيد الحمام بلا منازع الحمام الزاجل الذي خصصنا له جزء مستقل في موقع بيت الحمام.
عموماً حديثنا هنا في بيت الحمام حول الحمام الأصلي الأزرق هو أشهر أنواع الحمام وهو أول حمام تم استئناسه منذ مئات السنين، ومن خلال العديد من عمليات التهجين والانتخاب تحول لونه الأزرق العادي إلى الألوان العديدة: الأحمر، الأبيض، الأسود.. والتشكيلات المتنوعة من الألوان.
يعيش الحمام البري في الأماكن الصخرية والأركان المنعزلة المظلمة ويقيم عشه على حواف المباني. يتجمع الحمام البري بشكل أسراب وجماعات كبيرة تقوم أحيانا بغارات مفاجئة على الحقول الزراعية أو البيوت وتستوطنها.. وتنسب هذه المشكلة الأزلية إلى الحمام البري فقط ،أما الحمام المستأنس فقد اختفت لديه هذه الصفة نظر لما يلقاه من عناية واهتمام.. يتعرض الحمام البري لمزيد من المشاكل منه التسمم بالمبيدات الحشرية، ونقص التغذية، التخلص منه قبل الإنسان.. ويمكن القول انه في حالة تناقص مستمر. اللون الطبيعي للحمام البري هو اللون الأزرق والعنق ضارب إلى اللون الأخضر الأرجواني ( يشبه قوس قزح ). والمظهر العام للحمام البري يعرف باللون الأزرق المقلم.
يتواجد الحمام البري أينما تواجد الغذاء والماء .. وأشهر الأمثلة على ذلك ما نراه في الميادين العامة في بعض الدول الأوروبية حيث يتسابق السياح في إلقاء الغذاء له بسخاء على أرضية الميدان طوال أيام العام.
يوجد أنواع من الحمام البري:
الأول يسمى الحمام البري الجبلي وهو يصعب استئناسه ويميل إلى الهجرة والسكن في أماكن مهجورة هادئة وينفر من الإزعاج والضوضاء وهو لا يفرخ أكثر من مرتين في السنة بسبب قلة الغذاء.
النوع الثاني فهو الحمام البري النقي ويتميز بوجود بقعة بيضاء على الجزء الخلفي من ظهر الحمام.
النوع الثالث الحمام البري غير النقي وهو خليط بين الحمام البري والمنزلي ويسمى بالحمام العادي وهو منتشر بين هواة الحمام.
وللمعلوميه فالحمام البري شبيه ببعض أنواع الحمام الزاجل من ناحية اللون مما يضع بعض الهواة المبتدئين في حرج في التفريق بينها.. رغم وجود اختلافات كبيرة بين الحمام البري والزاجل.
خصائص الحمام البري:
الحمام البري صغير الحجم وله منقار طويل رفيع اسود اللون حاد وصلب، لون ريشه ازرق فاتح، وعلى طرف جناحيه وذيله شريط عرضي ذات لون اسود، وعلى ظهره بقعة بيضاء.
يعتبر الحمام البري من اصغر أنواع الحمام
قليل الإنتاج يفرخ مرتين في العام
لا يبيض الا إذا كان طليقا حراً.
له قدره غريبة على التجمع في مكان معين إذا علم بوجود الطعام المناسب
وكما هو معروف فالحمام البري يعتبر مصدر رئيسي للأمراض المختلفة التي تصيب الحمام المستأنس ولهذا ننصحك بالحذر من تواجده بالقرب من مسكن طيورك بقدر الإمكان.